سرة الدهر مشرف
عدد الرسائل : 152 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| موضوع: لماذا يسجد الشيعة على التربة الثلاثاء ديسمبر 11, 2007 6:00 am | |
| لماذا يسجد الشيعة على التربة ؟ هل الشيعة يعبدون الحصى كما يدعي بعض مخالفيهم؟ وهل ما يفعله الشيعة يوجد عليه دليل من السنة النبوية أم لا؟
قد يستغرب بعض الأخوة السنة من هذا الموضوع وعلى الخصوص الذين لم يتعاملوا مع الشيعة معاملة مباشرة، لكونهم لم يشاهدوا الشيعة وهم يسجدون على التربة. أما الذين يعرفون عنهم ذلك فيتساءلون لماذا يسجد الشيعة على التربة أو الحصى ؟
أما واقع الشيعة فكثيراً ما يتعرضون الى الإهانات من قبل بعض الوهابية بسبب سجودهم على التربة ويعتبرونه مشركين ويتهمونهم زورا أنهم يعبدون الحصى ، وفي فهل يوجد عند الشيعة دليل على عملهم أم لا؟؟؟؟ الشيعة أصحاب دليل فهم لا يعتقدون بشيئ إلا مع وجود دليل يدل عليه من الكتاب والسنة النبوية.
وإليكم هذه الأدلة من كتب السنة قبل كتب الشيعة:
قال رسول الله (ص) : ( جعلت لي الارض مسجداً وطهوراً ) وهذا الحديث موجود في كتب الصحاح المعتبرة وسأضع الأحاديث كاملة للتأكد منها
1- صحيح البخاري 438 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ ـ هُوَ أَبُو الْحَكَمِ ـ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ، قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي، نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ".
2- صحيح مسلم 1190 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، قَالَ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى أَبِي الْقُرْآنَ فِي السُّدَّةِ فَإِذَا قَرَأْتُ السَّجْدَةَ سَجَدَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَتِ أَتَسْجُدُ فِي الطَّرِيقِ قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَوَّلِ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ قَالَ " الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ " . قُلْتُ ثُمَّ أَىٌّ قَالَ " الْمَسْجِدُ الأَقْصَى " . قُلْتُ كَمْ بَيْنَهُمَا قَالَ " أَرْبَعُونَ عَامًا ثُمَّ الأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ فَحَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ فَصَلِّ " .
3- مسند أحمد 6968 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا قَالَ سُفْيَانُ أُرَاهُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
4- سنن النسائي 744 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا أَيْنَمَا أَدْرَكَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي الصَّلاَةَ صَلَّى " .
5- سنن الترمذي 1640 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " فُضِّلْتُ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ ".هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
فتبين لنا أن صحيحي البخاري ومسلم ومسند أحمد وسنن النسائي والترمذي كلهم يروون هذا الحديث وهو صحيح.
بل ويستشف من بعض الأحاديث التي يروونها أنه لا يجوز ( عند السنة ) السجود على غير الأرض كما عند الشيعة وإليكم بعض هذه الأحاديث :
في صحيح مسلم: 13983 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ فَآخُذُ قَبْضَةً مِنْ حَصًى فِي كَفِّي لِتَبْرُدَ حَتَّى أَسْجُدَ عَلَيْهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ.
في سنن النسائي في باب تَبْرِيدِ الْحَصَى لِلسُّجُودِ عَلَيْه : 1089 - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ فَآخُذُ قَبْضَةً مِنْ حَصًى فِي كَفِّي أُبَرِّدُهُ ثُمَّ أُحَوِّلُهُ فِي كَفِّي الآخَرِ فَإِذَا سَجَدْتُ وَضَعْتُهُ لِجَبْهَتِي .
أقول : لو كان السجود على الثياب أو ما شاكل ذلك جائزاً، لكان اسهل جداً من تبريد
أما الشيعة فعندهم من الأحاديث الكثير التي تثبت ذلك بل وتخصص أن السجود لا يجوز إلا على الأرض أو ما أثبتت وتستثني منها القطن والكتان
1- قال رسول الله وسلم : ( اذا سجدت فمكّن جبهتك وانفك من الارض ). احكام القرآن / الجصّاص 3 / 209 .
2 ـ عن هشام بن الحكم أنّه قال لأبي عبد الله ( ) أخبرني عمّا يجوز السجود عليه وعمّا لا يجوز ، قال : السجود لا يجوز إلاّ على الأرض أو على ما أنبتت الأرض ، إلاّ ما أُكل أو لبس ، فقال له : جعلت فداك ما العلّة في ذلك ؟ قال : لأنّ السجود خضوع لله عزّ وجل فلا ينبغي أن يكون على ما يؤكل ويلبس ، لأنّ أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون ، والساجد في سجوده في عبادة الله عزّ وجلّ ، فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين اغترّوا بغرورها ، الحديث .
3- عن الامام الصادق () قال : وكلّ شيء يكون غذاء الإنسان في مطعمه أو مشربه أو ملبسه فلا تجوز الصلاة عليه ولا السجود إلاّ ما كان من نبات الأرض من غير ثمر ، قبل فضل السجود على التربة الحسينية: وأما بخصوص كون هذه اللبنة والتربة من كربلاء ، فانه ليس بواجب ، بل كما قلنا فانه يجب السجود على الأرض أو ما أنبتته ، ولكن هو أمر مستحب، لورود روايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بذلك ، وكذلك ورود روايات عن أهل السنة تروي عن رسول الله () أن جبرئيل أخبره بمقتل الحسين () وأتى له بتربة كربلاء ، وكذلك كانت تربة كربلاء عند أمير المؤمنين () وأم سلمة ، وهي التربة التي كان الزوار يعرفون بشم رائحتها قبر الحسين () لما كان خلفاء الجور يحاولون اخفاء القبر (مجمع الزوائد 9/191 تاريخ ابن عساكر 4/342 ، كفاية الطالب : 392 ، مسند أحمد 1/85 الصواعق المحرقة 2/566 ، مسند أبي يعلى : 363 ، أعلام النبوة : 23) .
نعم تختص الشيعة ( الامامية ) بالقول باستحباب السجود على تربة قبر الحسين (ع) تبعاً لأئمتهم , بل اتباعاً لمنهج رسول الله (ص) ( ومنهج أهل البيت هو منهج الرسول (ص) لا يخالفونه قيد شعرة أبداً ) في تكريمه للحسين سيد الشهداء (ع) وتكريم تربة قبره (ع). وهاك نصوص عن أهل البيت صلوات الله عليهم في ذلك: >1ـ قال الصادق (ع) : (( السجود على طين قبر الحسين (ع) ينوّر إلى الأرضين السبعة , ومن كانت معه سبحة من طين قبر الحسين (ع) كتب مسبّحاً وإن لم يسبح بها )) [ الوسائل 3/607 , من لايحضره الفقيه 1/268 ] .
2ـ سئل أبو عبد الله (ع) عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر الحسين (ع) والتفاضل بينهما فقال (ع) : السبحة التي من طين قبر الحسين (ع) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح )) . [ الوسائل 4/1033 , البحار 101/133 ] .
ولا تخفى على من له أدنى حظ من الحديث والتأريخ فضائله (ع) المأثورة عن الرسول (ع) في أئمة أهل البيت (ع) أجمع وفيه خاصة , فأيّ مانع من تشريف الله تعالى له وتكريمه إياه بتفضيل السجود على تربته ؟ منقول من الايميل | |
|